تنمية المهارات و ذوي الإحتياجات الخاصة !

تنمية المهارات و ذوي الإحتياجات الخاصة !

يعاني أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من إعاقات متعددة ، فمنها ما هو حسي كالاعاقات السمعية والبصرية، ومنها ماهو جسمي كالاعاقات العظمية والإصابة الجسمية ، وهناك ما هو سلوكي كالمشكلات الانفعالية والاجتماعية ، إضافة إلي الإعاقات الذهنية ، ونتيجة تلك الإعاقات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال نجد أيضا أنهم يعانون من أشكال مختلفة من الاضطرابات السلوكية التي تتنوع وتختلف مظاهرها من إعاقة لاخري تبعا لنوع الإعاقة وحدتها ومدي تأثيرها علي الطفل.

فمن هم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ؟!

هم أطفال لديهم الحاجات الأساسية الموجودة لدي جميع الأطفال في نفس الفئة العمرية ، إلا أنه نتيجة للاضطرابات الجسمية اوالعقلية اوالحسية او السلوكية التي يعانون منها ، يصبح لديهم حاجات خاصة إضافية لا توجد لدي الأطفال العاديين.

مصطلح الإعاقة أعم وأشمل .

ويشير مصطلح الإعاقة الي العجز او القصور في القدرات والمهارات المختلفة ، فالاعاقة تعني تقييد او تحديد لقدرات الطفل علي القيام بواحدة او أكثر من الوظائف التي تعد من المكونات الأساسية للحياة اليومية، مثل : القدرة علي الإعتناء بالنفس ، ومزاولة العلاقات الإجتماعية والأنشطة في المجال الطبيعي .

الذكاء

يعتمد الذكاء الذي يتمتع به الأطفال علي شقين ، شق الجوانب الوراثية التي يكتسبها من والديه حيث يولد بها يعد انتقالها إليه عبر الجينات الوراثية ، و شق الجانب الأخر من الذكاء والذي أصبح ذا اهتمام بالغ في عصرنا وهو الجانب الذي يعتمد علي الخبرات العلمية والحياتية والتعليمية التي يعايشها الطفل في حياته اليومية ، وهو جانب مكتسب حيث يتم تنميته وتطويره تبعاً لما يتعرض له الطفل من مثيرات بيئية و معرفية مختلفة ، وهذا ما أثبتته الدراسات التي أجريت علي أحدي التوائم المتطابقة التي عاشت في بيئات مختلفة ، لوحظ عليها فروق في درجات الذكاء والخصائص العقلية والانفعالية ، وكذلك علي الأطفال الذين ولدوا في بيئات متخلفة ثقافياً وأماكن نائية ولم يتعرضوا لخبرات حيوية يومية تنمي عندهم هذا الجانب .

كل ذلك يقودنا إلي أهمية المحيط الاجتماعي والأسري والمدرسي الذي يعيشه الطفل ويترعرع فيه وأثره علي نمو وتحفيز قدراته العقلية والمعرفية والاجتماعية والسلوكية والحركية وتطويرها ، حيث يلعب الوالدان والمعلمين وطريقة تعاملهم مع الطفل دوراً كبيراً في ذلك ، واعتمادهم في تربيتهم وتعليمهم للطفل علي إتاحة جواً يشجع علي الحوار والاستكشاف ويشبع الميول والرغبة في التعلم دون ممارسة الحماية المفرطة علي الطفل او تنحية منها وإخفاءه عن ممارستها بسبب اعاقته والتي تقييد حريته وترجمه من التعرض لمزيد من الخبرات الهامه .

وسوف نستعرض مجموعة من النقاط التي يحتاجها الطفل ذوي الإعاقة من أجل تنمية مهارات العقليه والمعرفيه و الاجتماعية و الحركية و الانفعالية …. انتظرونا

يتبع …..

أ. زينب كمال فراج

دراسات عليا في التربية الخاصة والصحة النفسية مؤسس ومدير أكاديمية جيل المستقبل للتربية الخاصة وتعديل السلوك مدرب ومحاضر في مجال التربية الخاصة

اترك تعليقاً